دعونا نعود إلى ليلة 28 مايو 2021. جاء المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب جوارديولا، بفكرة غريبة تتمثل في عدم ضم رودري ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي، وقد غير هذا القرار الأمور. كثيرا في كرة القدم.!
في اليوم التالي، ساعد هدف كاي هافرتز تشيلسي على الفوز باللقب ولقبه الثاني في دوري أبطال أوروبا، بينما ألقى إيرس باللوم على سيتي في "فلسفة" جوارديولا المبالغ فيها، كما اعترف جوارديولا نفسه. واستمروا في التدخل، ولكن بخلاف ذلك، كان فريقًا المدرب أنتج المجد.
صعود توخيل
وفي عام 2021، وصل توخيل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، بفريقين مختلفين، محققا سابقة تاريخية. وقاد باريس سان جيرمان إلى نهائي 2020، وخسر أمام بايرن ميونخ قبل أن يتعافى ليفوز باللقب. لقبه الأول هو "البلوز". أدخل اسمه ضمن المدربين الذين حصلوا على هذا اللقب وانضم إلى قائمة أفضل المدربين في تاريخ المسابقة.
قبل أن يصبح بطلاً مع تشيلسي، فاز توخيل ببطولة الدوري وكأس ألمانيا مع دورتموند وانتصارات مماثلة مع فرنسا خلال فترة وجوده في باريس سان جيرمان، بالإضافة إلى لقب الدوري هناك وكأس الرابطة.
هبوط توخيل
لكن في تلك الليلة، بعد التتويج بالبطولة في بورتو، تغيرت حظوظ المدرب الألماني، وكان من المفترض أن تبدأ مسيرته بالتألق، تماماً كما حدث مع كلوب منذ بداية "تنافسه" مع جوارديولا، حيث عانى كثيراً. إقالته من تشيلسي لم تكن مبررة من قبل رئيس النادي تود.
أثبت الوقت خطأ بولي وتم تعيينه في بايرن في منتصف الموسم، لكن ليس بفضل قوة بايرن انتهى بهم الأمر إلى لقب الدوري الألماني وأهدر بوروسيا دورتموند فرصة تاريخية لا تعوض في النهائي.
والآن، ولأول مرة منذ سنوات عديدة، يلوح في الأفق موسم صفري.
ولم يذق بايرن طعم الفوز هذا الأسبوع، خسر بثلاثية نظيفة ضد ليفركوزن وضعاه على بعد خمس نقاط في صدارة الدوري الألماني، و خسر مباراة الذهاب أمام لاتسيو في 8/1 نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة يمكن تعويضها في الاياب، لكن المؤشرات الفنية لا تشير إلى ما إذا كان هذا الفريق سيتمكن من الذهاب بعيداً في المشوار القاري هذا الموسم، وخسر في كأس السوبر عام 2023.
مع بداية الموسم والهزيمة الفاضحة من فريق في الدرجة الثالثة من منافسات الكأس، يبدو أن الموسم الصفري سيصبح حقيقة قريباً بحلول شهر مايو.