لويس دي لافوينتي، المدرب الإسباني لكرة القدم، قرر الخروج عن صمته بشأن اختيار إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد، تمثيل المنتخب المغربي بدلاً من المنتخب الإسباني.
قرار دياز جاء بعد أن اقتنع بمشروع الاتحاد المغربي لكرة القدم وتمكن الاتحاد من إقناعه باللعب لصالح المنتخب المغربي.
من المتوقع أن يُعلن دياز قراره بشكل رسمي خلال الساعات القادمة وأبلغ الاتحاد المغربي بالانضمام إلى المعسكر الإعدادي القادم. وقد اعتذر من الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن الحضور في المباراتين القادمتين التي تم دعوته للمشاركة فيهما.
دي لافوينتي صرح لصحيفة "ماركا" الإسبانية قائلاً: "أنا أحترم قرار دياز تمثيل المنتخب المغربي، يجب على الجميع احترام القرارات التي يتخذونها وهو حر في اختيار ما يرونه مناسبًا".
وأضاف قائلاً: "لكنني دائمًا أقول أن اللعب للمنتخب الوطني يتطلب ثلاثة أمور، أولاً أن يكون اللاعب على استعداد للعب للمنتخب، وثانيًا أن يرغب في ذلك، وثالثًا أن يتم استدعاؤه من قبل المدرب".
وأكد المدرب الإسباني أن الأهم في كل هذا هو رغبة اللاعب في تمثيل المنتخب بدون أي مطالب أو شروط وبحقوق والتزامات متساوية مع الآخرين.
تعرض فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة المغربي، لانتقادات حادة بسبب قضية اختيار إبراهيم دياز لتمثيل المنتخب المغربي.
فقد طالبت جماهير كبيرة من المغاربة بتحسين جودة التكوين في الأندية المحلية والاهتمام بالمواهب الصاعدة بدلاً من الاعتماد على لاعبين من مزدوجي الجنسية.
وأشار البعض إلى أن الاتحاد المغربي يجب أن يستفيد من التكوين الأوروبي بدلاً من انتظار لاعبين من أصول مغربية والتسابق وراءهم لإقناعهم بتمثيل المنتخب المغربي. كما يجب على الاتحاد أن يولي اهتمامًا أكبر للاعبين المحليين.
لقد خاض دياز مباراةعديدة مع فريق ريال مدريد وحقق نجاحاً كبيراً في الفترة الأخيرة. ومن المحتمل أن تكون هذه النجاحات هي ما دفع دياز إلى اختيار تمثيل المنتخب المغربي، حيث يأمل في أن يكون له دور بارز في تحقيق النجاحات أيضًا مع المنتخب.
على الصعيد الدولي، يتمتع دياز بالمواصفات الفنية والمهارات الكروية العالية، وهو لاعب هجومي متعدد الاستخدامات يمكنه اللعب في عدة مراكز هجومية.
سيكون لحضوره في صفوف المنتخب المغربي تأثير كبير على الفريق وقدرته على المنافسة على المستوى الدولي.
من الجدير بالذكر أن اختيار لاعبين مزدوجي الجنسية لتمثيل منتخب بلدانهم الأصلية أمر شائع في كرة القدم الحديثة، ويعتمد على قوانين الفيفا والاتحادات الوطنية لكل بلد.
يتم اعتبار عدة عوامل في اختيار اللاعبين، بما في ذلك الأصل العائلي والجنسية والرغبة الشخصية لللاعب.
على أية حال، يبقى قرار اختيار إبراهيم دياز لتمثيل المنتخب المغربي قرارًا شخصيًا له، ويجب على الجميع احترامه ودعمه في قراره المهني.