نموذج الاتصال

استبعاد حمدالله من معسكر المغرب .. إذا عرف السبب بطل العجب


 تعود النقاشات المستمرة حول قائمة المنتخب المغربي إلى كل مرة يتم فيها الإعلان عنها، وهذا الأمر لا يخلو من التكرار منذ تولي المدرب الوطني وليد الركراكي زمام الأمور.

يشير البعض إلى أن أول ما يفعلونه عند الإعلان عن القائمة هو التحقق من مشاركة المهاجم يوسف النصيري، وفي حالة استبعاده، يندلع الجدل حول القرارات الفنية للمدرب والأداء السابق للنصيري في المعسكرات السابقة.

وبجانب هذا الجدل، يثار سؤال آخر حول مصير عبدالرزاق حمدالله وعدم مشاركته في المنتخب رغم أدائه المميز مع فريقه.

في المعسكر الحالي لشهر مارس، يتابع أسود الأطلس استعداداتهم لمباراتي ودية أمام أنجولا وموريتانيا، وفي هذا الوقت، يجد النصيري وحمدالله أنفسهما في منازلهما، بانتظار استئناف الدوري السعودي بعد فترة التوقف الدولي.

لكن قبل التفكير في هذه المسائل، دعونا نلقي نظرة على أداء النصيري وحمدالله مع أنديتهما في الموسم الحالي.

بدايةً مع النصيري، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا ويشتهر بتسجيله عشرة أهداف في 24 مباراة مع إشبيلية في الدوري الإسباني. يتميز النصيري أيضًا بتقديمه ثماني فرص لزملائه، لكنه لم يتمكن من تحويل كل الفرص إلى أهداف، كما أهدر بعض الفرص المحققة.

من ناحية أخرى، يتفوق حمدالله، البالغ من العمر 33 عامًا، مع فريق الاتحاد في دوري روشن، حيث سجل 17 هدفًا في 19 مباراة. كما صنع هدفين لزملائه وخلق العديد من الفرص، لكن فريقه لم يستفد منها بشكل كافي.

على الرغم من أن هذه الإحصائيات تبرز أداءً فرديًا ممتازًا، إلا أن تفضيل الركراكي لحمدالله على النصيري قد يعود إلى جوانب أخرى غير الإحصائيات، مثل التفاني في العمل الدفاعي والتعاون مع زملائه في الميدان، مما يتناسب مع أسلوب اللعب الذي يفضله المنتخب المغربي.

هذه الاعتبارات الفنية تظهر تفضيل المدرب للاعب يظهر مهاراته الدفاعية ويساهم في تحقيق التوازن داخل الملعب، وهو ما يمكن أن يكون السبب وراء اختيار حمدالله على النصيري في بعض المباريات.